للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر الخوارج في أيام عبد الملك بن مروان]

[أمر قطري بن الفجاءة]

قالوا: لما قتل الزبير بن علي بأصبهان أراد الخوارج ان يولوا أمرهم عبيدة بن هلال، فقال عبيدة: أنا أدلكم على من هو خير مني. قطري بن الفجاءة. فبايعوه، وكان قطري يكنى أبا نعامة. فلما بلغ الأحنف خبره ومسيره من أصبهان قال: إيه أبا نعامة، ان ركب بنات سجاح وقاد بنات صهال، وأمسى بأرض وأصبح بأخرى وجبى المال، وأعطى الرجال طال أمره، فبلغ ذلك قطريا فنادى في عسكره: ألا لا يصحبنا إلا رجل معه بغل فكان ذلك مما ينكر على الأحنف. واسم الفجاءة فيما ذكر الكلبي عن شرقي القطامي جعونة.

وقال غيره أن اسمه مازن بن زياد بن يزيد بن حنثر بن حارثة بن صعير بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.

وقال الكلبي: غاب مازن بن زياد باليمن دهرا ثم أتاه فجاءة فسمي الفجاءة، وكان اعتقاد قطري وبيعته في سنة إحدى وسبعين.