للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحقد ذلك على عروة. فلما كتب فيه إلى عبد الملك بما كتب به قدم رسول عبد الملك إلى الحجاج بكتابه وعروة عنده فقال له: ما هذا الكتاب؟ فلم يجبه. فضربه الحجاج وهو شيخ فمات تحت السياط. وقال قوم: أخرج من الكوفة فمات بظهر الكوفة من ذلك الضرب.

حدثني عمر بن بكير عن الهيثم بن عدي قال: ابتاع المغيرة بن شعبة من مصقلة بن هبيرة جارية له، وكان بها حبل، فولدت له مطرف بن المغيرة فتنازعا فيه، واختصما إلى معاوية، فقضى بالولد للمغيرة، وقذف مصقلة المغيرة فقال له: يا زان. فيقال إن معاوية أراد أن يحد مصقلة. وقال قوم إنه حده وولاه بعد ذلك طبرستان.

وقال ابن الكلبي: قدم مصقلة يريد طبرستان فرأى قبر المغيرة فقال:

إن تحت الأحجار حزما وعزما … وخصيما ألد ذا مصداق

حية في الوجار أربد لا ين … فع منه النفوس رقي الراقي

وقال أبو عبيدة: هلك مصقلة بطبرستان فقدم بثقله إلى الكوفة وفيه جارية له حامل، وكانت وضيئة، فأخذها المغيرة بمال كان له عليه، فولدت له مطرفا فكان الحجاج يقول: لو كان مطرف من ولد المغيرة ما خرج على السلطان ولكان ذا سمع وطاعة واستقامة وسلامة كما سمع حمزة أخوه وأطاع، ولكنه ابن مصقلة كما قيل وهذا الدين معروف لبني شيبان وليس فينا شيء منه بحمد الله ونعمته. وكان يقول أيضا: ما لثقيف وهذا الرأي، إنما هذا الرأي لبني شيبان.