للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر الزبير بن علي

من آل الماحوز

قالوا: لما قتل عبيد الله بن بشير، استخلف من الخوارج الزبير بن علي، فرأى جزع أصحابه على ابن بشير ومن قتل منهم فقال: لا تجزعوا على من صار إلى الجنة وأذكروا أيامكم: قتلتم ابن عبيس. وربيع الأجذم والحجاج بن ناب. وحارثة بن بدر. والمعارك والحرب سجال ﴿وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (١) وخرج فنزل في تخوم أصبهان فأقام شهرا ثم أتى السوس فقاتله المهلب، ثم أتى تستر فقاتله المهلب وصار إلى أرّجان من فارس، وقدم مصعب بن الزبير على البصرة والكوفة من قبل عبد الله أخيه في أول سنة سبع وستين، والزبير بن علي بأرجان، فكتب مصعب إلى المهلب في القدوم عليه، ووجه بكتابه مع محمد بن الأشعث فقدم واستخلف ابنه المغيرة بن المهلب، وقال لأصحابه: إنكم لا تفقدوني ما كان المغيرة عليكم، فإنه أبو صغيركم في الشفقة، وابن كبيركم في البر والطاعة، فلتحسن طاعتكم له، فما أردت صوابا


(١) سورة القصص - الآية:٨٣.