للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قط إلا سبقني إليه. وقدم المهلب البصرة وكتب مصعب إلى المغيرة: «إنك إلا تكن كأبيك، فإنك بحمد الله كاف لما وليت، وعليك بالجد في أمرك والحذر لعدوك»، وسار مصعب ومعه المهلب وعمر بن عبيد الله بن معمر إلى المذار، فقتل أحمر بن شميط، ثم أتى الكوفة وهما معه، فقتل المختار بن أبي عبيد، ثم وجه عمر بن عبيد الله إلى البصرة فشهد الحيرة. وولى المهلب بن أبي صفرة الموصل والجزيرة وأرمينية. وأتى البصرة فتلافى أمر أصحاب الجفرة، وولى البصرة عباد بن زياد. ويقال ولاها سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي، وجعل عبادا على شرطه، وولى عمر بن عبيد الله فارس، فالفى الزبير بن علي بإصطخر فعسكر على أربعة فراسخ من معسكره، فبيته الزبير والخوارج فقاتلهم فرجعوا ولم يظفروا، وأصاب منهم طرفا، ثم إنه قدم إليهم عبيد الله ابنه، وأمه من ولد قيس بن عدي السهمي من قريش في خيل فقتلوه، وأبوه لا يعلم، لأنه كان مشغولا بإصلاح قنطرة هناك تهدمت، ثم سال عن ابنه فقيل قتل والله كريما صابرا، فاحتسبه فاسترجع، وترحم عليه وقال: عند الله أحتسبه.

وقال قطري بن الفجاءة للزبير بن علي: لا تقاتل عمر اليوم فإنه موتور، فأبى وقاتله فقتل من فرسان الخوارج تسعون وطعن عمر بن عبيد الله صالح بن محزاق فشتر عينه، وضرب قطريا على جبينه ففلقه، وانهزم الخوارج، واستشهد يومئذ رجل من ولد معبد بن العباس بن عبد المطلب، يقال له عباس بن عبد الله، وستة من ولد الحارث بن عبد المطلب، وكتب عمر إلى مصعب «إني لقيت هذه العصابة المارقة، فاستشهد عبيد الله بن