ومن قبل مات الخالدان كلاهما … عميد بني جحوان وابن المضلل
يعني خالد بن نضلة بن الأشتر وهو المهزول وخالد بن المضلل الأسدي. وقال بعض ولده:
وجدّي خالد المهزول حسبي … به في كل مكرمة زعيما
ومنهم: الّمرار بن سعيد بن حبيب بن خالد بن نضلة،
وأمه درّه بنت مروان بن قيس بن منقذ.
[ومنهم: طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن جحوان،]
وكان يعدل - فيما يقولون - بألف فارس، وهو الذي ادعى النّبوة، فاتبعه بنو أسد، وأتاه عيينة بن حصن في سبعمائة من فزارة فصار معه، وكان طليحة يكنى أبا حبال وكان ببزاخة، وبزاخة ماء لبني أسد، فوجه إليه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي فسار خالد إليه، وعلى مقدمته عكاشة بن محصن الأسدي، وثابت بن أقرم البلوي حليف الأنصار فلقيا حبال بن خويلد أخا طليحة فقتلاه، وخرج طليحة وأخوه سلمة وهما الطليحتان إليهما فقتلاهما، فقاتله خالد ومن معه من المرتدين أشد قتال، وصبر المسلمون، وأتاه عيينة بن حصن فقال: إنا كنا مع محمد، فكان جبريل يأتيه بخبر السماء فهل أتاك جبريل؟ فقال: نعم قد أتاني فقال لي: إن لك رحى كرحاه، ويوما لا تنساه. فقال عيينة: أرى والله أن لك يوما لا تنساه، فانهزم عيينة فأسر، وانهزم أصحاب طليحة وتفرقوا عنه ودخل طليحة خباء له فاغتسل ثم أتى مكة معتمرا وأتى المدينة مسلما، ويقال بل أتى الشام فلما قدم المسلمون الشام وجهوا به إلى أبي بكر، وهو مسلم فقال له عمر: ويحك قتلت الرجلين الصالحين: