وبه كان يكنى، فأن كنيته أبو ربيعة ويقال أبو المغيرة، ومات قبل مولد رسول الله ﷺ، وهو أكبر اخوته وأمه صفية بنت جنيدب من بني سواءة بن عامر بن صعصعة، وكان له من الولد: ربيعة وهو أسنّ من عمه العباس بسنتين، ويقال أربع، أسر يوم بدر كافرا ففداه العباس ثم أسلم، وقد روى عن النبي ﷺ، وكان يكنى أبا أروى وداره بالمدينة في بني جديلة ومات في خلافة عمر بن الخطاب. وقال رسول الله ﷺ:«نعم الرجل ربيعة لو قصّ من شعره وشمّر من ثوبه». وكان لربيعة ابن يقال له آدم قتلته بنو ليث في حرب كانت بينهم وبين هذيل، وكان مسترضعا له في هذيل فأصابه حجر وهو يحبو، فوضع رسول الله ﷺ دمه مع ما وضع من الدماء في الجاهلية يوم الفتح.
قال أبو عمرو الشيباني وغيره: خرج حذيفة بن أنس الشاعر بقومه غازيا لبني الدّيل وبكر بن كنانة فوجدهم قد انتقلوا عن المنزل الذي عهدهم فيه ونزله بنو سعد بن ليث فأغار عليهم، فقتل آدم بن ربيعة، وكان