للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمولود ذكر، بأسرّ إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد، وأنا فيها في سرية أصبّح العدو.

وقال بعض الرواة عن مالك بن أنس: كان خالد بن الوليد يشبه عمر، فخرج عمر في السحر فلقيه رجل فقال: مرحبا بك يا أبا الوليد فرد عليه عمر فقال الرجل: عزلك ابن الخطاب؟ قال عمر: نعم. قال: أما شبع لا أشبع الله بطنه؟ قال عمر: فماذا عندك؟ قال: ما عندي إلا سمع وطاعة. فلما أصبح عمر أخبرهم الخبر وضحك وقال عمر: ما عتبت على خالد إلا في المال.

وولد خالد بن الوليد:

[عبد الرحمن بن خالد.]

وكان يلي الصوائف.

فحدثني محمد بن سعد عن الواقدي في إسناده قال: توفي خالد بن الوليد بحمص سنة عشرين، أو إحدى وعشرين، وكان عبد الرحمن بن خالد يلي الصوائف فيبلي ويحسن أثره، فعظم شأنه بالشام، ومال الناس إليه فحسده معاوية وخافه، فدس إليه متطببا يقال له: ابن أثال، وجعل له خراج حمص فسقاه شربة فمات، فاعترض خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، ويقال خالد بن عبد الرحمن، ابن أثال وكان يعرف بالأركون، والأركون كالرئيس في الناحية، فقتله فرفع ذلك إلى معاوية فحبسه أياما ثم أغرمه ديته ولم يقده.

وحدثني حفص بن عمر العمري عن الهيثم بن عدي وابن الكلبي عن عوانة عن أبيه والمدائني عن غياث بن ابراهيم أن معاوية ولى الصائفة - وقد جاشت الروم - عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وكتب له عهدا ثم قال له: