للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر بسّام بن إبراهيم

قال المدائني وغيره: كان بسام بن إبراهيم مع نصر بن سيار، فلما ظهر أبو مسلم صار إليه وترك نصرا، فقدم مع قحطبة وشخص مع ابن علي إلى الشام، فلما خلع أبو الورد وبايع أبا محمد السفياني ثم هرب السفياني واستخفى، صار بسّام إلى تدمر وعزمه على الخلاف لأشياء أنكرها من سيرة ابن علي، فمنعه أهل تدمر من دخولها فقاتلهم وهزمهم وقتل منهم جماعة بعث برؤوسهم إلى عبد الله بن علي ليوهمه أنه على طاعته. وأظهر بسام الخلاف فانصرف عنه عامة جنده وأتى قرقيسيا، فكتب ابن عليّ بخبره إلى أبي العباس، ثم أتى المدائن في جمع فوجه إليه أبو العباس خازم بن خزيمة فقاتله فانهزم بسام وصار إلى السوس وتفرق عنه أصحابه، ثم مضى إلى ماه وخازم يتبعه، ثم توارى وكتب إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين: إن أجبتني ضربت بين أهل خراسان وبايعت لك، فخاف جعفر أن يكون أبو العباس دسّ الكتاب إليه فأتى أبا العباس بكتاب بسام، فقال: أحسن الله جزاءك يا بن عم، اكتب إليه فواعده مكانا يلقاك فيه، فواعده الحيرة ووجه إليه