للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هل أنت إلا فتاة الحي إن أمنوا … شرا وأنت إذا ما حاربوا دعك (١)

وقال الآخر:

حسين أبا الفياض أطول أمّة … وأحسن وجها من نعيم الأهاتم

[وكان قطن بن عمرو بن الأهتم]

فارسا شجاعا، وأخذه عبد الله بن خازم بخراسان فحبسه ثم اغتيل فهلك في محبسه، وفيه يقول الحريش بن هلال القريعي:

إذا ذكر القوم الكماة تبادرت … عيون بني سعد على قطن دما

على فارس لا يسقط الروع رمحه … إذا كان أصوات الكماة تغمغما

وكان ربعي بن عمرو من رجال بني تميم، وكان ذا قدر، وفيه يقول إياس بن قتادة:

وما كان ربعيّ ليفعل مثلها … بمثلي ولا عمرو بن قيس بن عاصم

[وكان زياد بن عمرو]

فارسا شاعرا، وهو الذي يقول:

لولا طعاني بالبوقان ما رجعت … منها سرايا ابن جزيّ بأسلاب

وكان بالسند مع جزي بن جزي الباهلي، ويقال هو عبد الرحمن بن جزي بن جزي.

[ومن بني عمرو بن الأهتم: أبو بشير وكان يلقب أبا الزقاق،]

وقال بعضهم اسمه كشير، قتله قتيبة بن مسلم بخراسان.

حدثنا علي بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة قال: ولى قتيبة بن مسلم عبد الله بن عبد الله بن الأهتم، وهو أبو خاقان مرو وغزّاه، فأتاه أبو الزقاق فقال: إنك قد انبسطت إلى عبد الله وهو شرير حسود فلا تأمنه على أن


(١) خصم مداعك: ألد. القاموس.