حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال: سمعت عثمان يقول: أيها الناس إن أبا بكر وعمرو كانا يتأولان في هذا المال ظلف أنفسهما وذوي أرحمهما وإني تأولت فيه صلة رحمي.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال: لما ولي عثمان عاش اثنتي عشرة سنة أميراً، فمكث ست سنين لا ينقم الناس عليهم شيئاً إنه لأحب إلى قريش من عمر لشدة عمر ولين عثمان لهم ورفقه بهم، ثم توانى في أمرهم واستعمل أقاربه وأهل بيته في الست الأواخر وأهملهم وكتب لمروان بن الحكم بخمس إفريقية، وأعطى أقاربه المال وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها، واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال مالاً وقال: إن أبا بكر وعمر تركا من هذا المال ما كان لهما وإني آخذه فأصل به ذوي رحمي، فأنكر الناس ذلك عليه (١).