[خبر يزيد بن عمر بن هبيرة والخوارج حين قدم العراق]
قال أبو الحسن المدائني وغيره: كان الضحاك ولى الكوفة سعدا الخصي، وإنما قيل له الخصي لأنه كان أثطّ (١) وهو من الأزد ثم عزله وولى الكوفة المثنى بن عمران العائذي من قريش وكان خارجيا.
ووجه مروان يزيد بن عمر بن هبيرة في ستين ألفا وأمره أن ينزل نهر سعيد، ثم إنه أمره بإتيان العراق وولاه إياه.
وبلغ الضحاك ذلك فوجه الضحاك عبيدة بن سوار إلى الكوفة واليا عليها ومعه منصور بن جمهور وغيره، وقال قوم: وجهه إلى العراق بعد قتل الضحاك، فبلغ عبيدة مسيره إلى العراق فسرح إليه المثنى بن عمران ومنصور بن جمهور ومطاعن بن مطيع الأزدي وجحشنة العجلي، فقاتلوه بالأنبار وعليهم منصور بن جمهور، فهزمهم ابن هبيرة، وقتل المثنى بن عمران، وقال قوم: لم يقاتلهم بالأنبار ولكنه نزل الأنبار، ثم مضى إلى عين التمر فعارضه منصور، فالتقوا فقتل المثنى وانهزم منصور وأصحابه فدخلوا