للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصاحبة التسعين يرجف رأسها … إن الليل أرسى قل فيه هجودها

ومن يطلب الأخرى فلا عقل عنده … تظن بأن الناس طرا عبيدها (١)

وقال الفرزدق لمخنث: ويلك لم تنتف لحيتك وهي جمال وجهك؟ فقال: يا أبا فراس أيسرك أن في استك مثلها؟ قال: لا. قال: فشيء لا ترضاه لأستك تأمرني أن أرضاه لوجهي؟ وزعموا أن الفرزدق قال لمجنون رآه: أتحسب؟ قال: نعم. قال:

فخذ ستة ونكتها وخذ سبعة ونكتها وخذ أربعة ونكتها كم معك؟ قال:

سبعة عشر ونكتها ثلاث مرات.

ورآه مجنون بالكوفة وهو يسقي بغلته فعبث بها فزجره، فقال له المجنون: مالك يا كذوب الحنجرة زاني الكمرة.

ومنهم: حنظلة بن عقال بن صعصعة وهو الذي يقول:

أعددت للفم … رحيب المغلق

تكاد أطراف … الرغيف تلتقي

على نواحي … فمه المجردق (٢)

لقما بكفّي … دارميّ أشدق

وكان أكل عند سليمان بن عبد الملك، وكان سليمان أكولا يحب أن يأكل عنده الرجل الأكول، وكان مساور بن حنظلة بن عقال على الموصل.

ومنهم: سبيع بن ناجية ولم يكن له ذلك الذكر.

ومنهم: حنظلة بن صعصعة وكان له عقب بأدواء (٣).


(١) ليست في ديوانه المطبوع.
(٢) الجردقة: الرغيف. القاموس.
(٣) الأدواء: موضع في ديار تميم بنجد. معجم البلدان.