للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الكلبي: وكان نافع بن عتبة بن أبي وقاص مع أبيه يوم أحد وشهده كافرا.

وولد الحارث بن زهرة: عبد الحارث، وعبد الله بن الحارث، ووهب بن الحارث، وهو ذو الفريّة، وكان إذا قاتل أعلم بفريّة، أي قطعة فروة.

فمن ولد الحارث:

[عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة]

وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، فسماه رسول الله عبد الرحمن، ويكنى أبا محمد، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث وهي ابنة عم أبيه، وكان عبد الرحمن يدعى الأمين، وكان صديقا لأبي بكر بن أبي قحافة، فدعاه أبو بكر إلى الإسلام فلم يبعد، وعرض له شغل فلما قضاه أتى رسول الله قبل أن يدخل دار الأرقم ويدعو فيها، فشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن عبادة آبائه ضلال وجهل، وكان عبد الرحمن صهر عثمان بن عفان لأنه تزوج أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وأمها أروى أم عثمان، خلف عليها عقبة.

حدثنا الوليد بن صالح ومحمد بن سعد عن الواقدي عن محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، وقبل أن يدعو فيها (١).

حدثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي، ثنا معن بن عيسى، ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار قال: كان اسم عبد الرحمن بن


(١) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٢٤.