للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخوارج في ولاية عبد الله بن عمر العراق

ليزيد بن الوليد الناقص إلى آخر أيام مروان بن محمد

[أمر بسطام الشيباني في أيام مروان بن محمد]

قال علي بن محمد المدائني وغيره: خرج بسطام الشيباني، وكان يرى رأي البيهسية، ويقتل الأطفال، وكان يقول: أقتل المخلوق فألحقه بالخالق.

وكان خروجه في شعبان سنة ست وعشرين ومائة بآذربيجان في ثلاثة عشر فارسا، فقتل عاملا لمروان، ومضى إلى الموصل فقدم الموصل ومعه أربعون فارسا فقاتله يحيى - أو سلمة - بن الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ببلد فهزمهم بسطام وأقام ببلد أياما، ثم أتى باقردى فأقام بها ما شاء الله، ثم سار إلى ألف فارس من أهل الشام كانوا بين نصيبين ورأس العين، فبيّتهم فأصاب منهم طرفا، ثم أتى نصيبين وفيها المساور بن عقبة فأعطوه الرضا، ثم أتى بازبدى (١) ثم أتى الموصل فأعطوه


(١) بازبدى وباقردى كورتان متقابلتان يفصل بينهما دجلة قرب جزيرة ابن عمر. معجم البلدان.