للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فولد صفوان بن أمية:

[عبد الله الطويل بن صفوان،]

أمه ثقيفة، وعبد الرحمن أمه بنت أبي سفيان بن حرب، وكان عبد الله بن صفوان يكنى أبا صفوان، وكان سيدا من سادات أهل مكة، وقدم معاوية مكة فقال له:

كيف أنت أبا صفوان؟ فقال: خير لمن أراد الخير وشر لمن أراد الشر، وأهدى إلى معاوية غنما كثيرة فقال له: سل حاجتك فقال: قد قدمت على قومك فصل أرحامهم واقض حوائجهم فقال: افعل ذلك فسلني حاجتك في خاصة نفسك، فقال: حاجتي أن تنظر من بمكة من العرب فتحسن جوائزهم وتنظر في أمورهم، قال: أفعل، فسل حاجتك، قال: تحسن إلى من بمكة من الموالي. فقال: أفعل فما حاجتك؟ قال: ما لي بعد الذي سألت حاجة.

وبايع عبد الله بن الزبير وكان معه فقتل وقد كتبنا خبره، وقيل إنه قتل وهو متعلق بأستار الكعبة، وقال عبد الله بن صفوان لعبد الله بن جعفر:

ما نعاتب أحدا من فتياننا على اللهو إلا قال: هذا ابن جعفر يلهو، فقال ابن جعفر: وما نأخذ أحدا من فتياننا بتعلم القرآن إلا قال: هذا ابن صفوان لا يقرأ من كتاب الله شيئا.

أبو الحسن المدائني عن علي بن سليم قال: حضر قوم من قريش مجلس معاوية فيهم عمرو بن العاص، وعبد الله بن صفوان بن أمية، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، فقال عمرو بن العاص: احمدوا الله يا معشر قريش إذ جعل والي أمركم من يغضي على القذى ويتصام عن العوراء ويجر ذيله على الخدائع، فقال عبد الله بن صفوان: لو لم يكن كذلك