وأباح رسول الله ﷺ دمه يوم الفتح، فأسلم قبل أن يقدر عليه.
ومدح رسول الله ﷺ. فلم يعرض له، ولما أسلم ابن الزبعرى قال لحسان: تعالى حتى نتهاجى فإنك كنت تهجوني وجبريل معك، فقال حسان: إني لا أهجو من دخل في الإسلام.
[ومنهم: خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم،]
أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم إلى مكة، وهاجر إلى المدينة مع المسلمين فمرض ورسول الله ﷺ ببدر وهو معه، وتوفي مقدم رسول الله من بدر فصلى عليه رسول الله ﷺ ودفنه إلى جنب عثمان بن مظعون ولا عقب له، وكانت عند خنيس حفصة بنت عمر، فخلف عليها رسول الله ﷺ وأم خنيس بن حذافة: ضعيفة بنت حذيم من بني سهم، وكان خنيس يكنى أبا حذافة، ويقال أبا الأخنس.
[وعبد الله بن حذافة بن قيس أخو خنيس،]
أسلم وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وكان رسول الله ﷺ أرسله بكتابه إلى كسرى بن هرمز يدعوه إلى الإسلام، وأمره أيام منى أن ينادي: إنها أيام أكل وشرب، وكان عمرو بن العاص ولاه الاسكندرية، فأسرته الروم، فكتب عمر إلى قسطنطين يتوعده بأن يغزوه بنفسه إن لم يخل سبيل عبد الله بن حذافة فخلاه فمات عبد الله في أيام عثمان بن عفان.
[وقيس بن حذافة]
هاجر مع إخوته إلى الحبشة، وبعض الرواة يدفع هجرته والواقدي يثبتها، ويقول قدم من الحبشة بعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة.