أمر حمص ودمشق وأمر يزيد بن خالد القسري قالوا: سار مروان يريد ثابت بن نعيم فنزل حماه من حمص ليلة الفطر سنة سبع وعشرين ومائة، وسليمان بن هشام بن عبد الملك معه آثر من عنده من بني مروان، وكان قدم عليه حران فأكرمه فصلّى مروان العيد بالناس، ومعه سليمان، وعبد الملك، وعبد الله، وعبيد الله وعبد الغفار بنوه، فلما صلى أتاه رجل من أهل حمص فأعلمه أن أهل حمص قد غدروا وأن كلبا دخلت المدينة وعليها الأصبغ بن ذؤالة، ومعه بنوه حمزه، وذؤالة، وفرافصة، ومعه عصمة بن المقشعر مولى كلب، وطفيل بن حارثة ومعاوية بن عبد الأعلى السكسكي، وقد بايع ابن ذؤالة من أهل حمص السمط بن ثابت بن يزيد بن شرحبيل بن السّمط بن الأسود بن جبلة الكندي وغالب بن ربعي الطائي، فارتحل مروان من حماه فنزل على نهر الأرنط، ثم سار على تعبئة إلى حمص فأتاها نصف النهار، وعلى الحائط جماعة من كلب، فأرسل مروان إليهم: ما بالكم؟ قالوا: نحن على طاعتك وهؤلاء سفهاء دخلوا مدينتنا، فقال: افتحوا بابا ففتحوه، فاقتحم عمرو بن الوضاح في الوضاحية فقاتلهم وأصيب من الفريقين، وهرب