للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال:

صنع سلمان طعاما لإخوانه، فجاء سائل. فأراد بعضهم أن يناوله رغيفا، فقال سلمان: ضع، إنما دعيت لتأكل. ثم قال: وما عليّ أن يكون لي الأجر، وعليك الوزر. قال شعبة: وكان سلمان يختم على القدر مخافة سوء الظن. وكان يقول في العمل القليل رداوة وأنت الجواد الفرط، أي السابق.

حدثنا عمر بن شبة، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو المزني قال:

كان بلال، وصهيب، وسلمان جلوسا، فمرّ بهم أبو سفيان بن حرب. فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها بعد! فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ ثم انطلق أبو بكر إلى النبي فأخبره. فقال: «يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم أئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك». فأتاهم أبو بكر، فقال: يا إخوتي لعلكم غضبتم؟ فقالوا: يغفر الله لك يا أبا بكر.

[أمر أبي بكرة مولى رسول الله ]

- حدثني عباس بن هشام، أنبأ عوانة بن الحكم الكلبي وغيره قالوا:

كانت سمية امرأة من أهل زندورد، من كسكر، تسمى في أهلها ب «أميخ» (١). فسرقها الكواء اليشكري أبو «عبد الله بن الكواء»، وسماها سمية. فكانت عنده ما شاء الله. ثم أنه سقي بطن الكوّاء، فخرج إلى


(١) - بالفارسية أميختن: اختلاط، معاشرة، أنس. اتصال. مضاجعة.