للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ١،﴾ أي عجلا، لا يفرط منه بغير فكر.

يقال: فرس فرط، أي سريع يتقدم الخيل.

- حدثني هشام بن عمار، ثنا يحيى بن حمزة، عن عروة بن عويمر اللخمي، عن القاسم أبي عبد الرحمن، أنه حدثه قال:

زارنا سلمان الفارسي فخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة، فلقيناه وهو يمشي، فوقفنا نسلم عليه: ولم يبق شريف ألا سأله أن ينزل عنده.

فسأل عن أبي الدرداء. فقيل: هو مرابط. قال وأين مرابطكم؟ قالوا:

بيروت. فتوّجه قبله. فلما صار إلى بيروت، قال سلمان: يا أهل بيروت، ألا أحدّثكم حديثا يذهب الله به عنكم غرض الرباط سمعت رسول الله يقول: «رباط يوم كصيام شهر وقيامه؛ ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من فتنة القبر وأجري له ما كان يعمل إلى يوم القيامة».

حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي قتادة.

أن النبي قال لأبي الدرداء: «يا عويمر، سلمان أعلم منك».

وحدثنا محمد بن سعد، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال:

قال رسول الله : «سلمان يبعث أمة، لقد أشبع من العلم» (٢).

- حدثنا محمد بن حاتم المروزي، عن معاذ العنبري، عن شعبة،


(١) - سورة الكهف - الآية:٢٨.
(٢) - طبقات ابن سعد. ج ٢ ص ٣٤٦ وفيه «ثكلت سلمان أمه لقد أشبع من العلم».