[فمن ولد عمرو بن حريث: جعفر بن عمرو بن حريث، وكان فقيها]
ذا هيئة.
حدثني أبو مسعود الكوفي عن ابن كناسة قال: كانت بين عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص وبين جعفر بن عمرو بن حريث مماظة (١) ومعاتبه، فدخل جعفر بن عمرو على خالد بن عبد الله القسري يوما وعنده عبد الرحمن بن عنبسة، فلما استقر بجعفر مجلسه قال لعبد الرحمن، ورأى صبيا على صدر خالد وهو يقبله: من هذا الصبي؟ قال: ابني فقال: أصلح الله الأمير، نحّ هذا الصبي عن صدرك فما رأيت أقذر منه وأنت تقبله، فقال خالد: أفي نفسك على أبي عبد الله موجدة؟ يعني أخاه أسد بن عبد الله. فقال: أصلح الله الأمير، إن هذا الفاسق خدعني وزعم أنه ابنه، فضحك خالد حتى فحص برجليه.
وحدثني هشام بن عمار الدمشقي، ثنا سفيان عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال:«رأيت النبي ﷺ وهو يخطب على المنبر وعليه عمامة سوداء».
وحدثني علي بن المغيرة الأثرم عن خالد بن كلثوم عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن حريث أنه قال: قلما يسعد برأيه مستبد.
وقال ابن الكلبي: من ولد عمرو بن حريث: عون بن عمرو وجعفر بن عون الفقيه.