ويكنى أبا الفضل، فهو المتوجه إلى مصر لمحاربة مروان بن محمد وعلى مقدمته عامر بن اسماعيل المسلي، فقتل مروان وفتح مصر، ولم يحل عن طاعة أبي العباس، ولا مال إلى عبد الله بن علي، وقدم معه ابن لهيعة والليث بن سعد. وكان قد أخذ خصيّا لمروان فدلهم على البرد والقعب والمخضب والقضيب. ويقال: ان البرد لم يكن فيما دلّ عليه.
وحدثني عبيد الله بن عبد العزيز من ولد صالح بن علي قال: لما أتي صالح برأس مروان وأمر بأن ينتف وينفض انقطع لسانه فتناوله هر، فقال صالح: ماذا ترينا الأيّام من العجائب، هذا لسان مروان في فم هرّ! وقال الشاعر:
قد فتّح الله مصرا عنوة لكم … وأهلك الفاجر الجعديّ إذ ظلما
فلاك مقوله هرّ يجرّره … وكان ربّك من ذي الكفر منتقما
وإنما قيل لمروان «الجعديّ» لأنه نسب إلى الجعد بن درهم معلّمه وأليفه، والجعد بن درهم مولى لسويد بن غفلة الجعفي، ويقال، إنه مولى