أقواما ينفقون أموالهم فإذا أنفدوها ادّانوا في أديانهم، فظن عتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه يعرض به فقال: إن أقواما أموالهم أكبر من مروءاتهم فلا ينفقونها فتبقى لهم، وان أقواما مروءاتهم أكبر من أموالهم فهم ينفقون أموالهم فإذا أنفدوها ادّانوا على فضل الله وسعة رزقه، قال:
صدقت وإنّك لمنهم.
[وأما عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام،]
فكان يكنى أبا عبد الله، ومات في أيام يزيد بن عبد الملك، وكان ابنه عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث يكنى أبا محمد، وكان محدثا وولي صدقات حنظلة، وعمرو بن تميم.
وأما أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث فمن ولده: عبد الملك بن أبي بكر، وكان سخيا سريا، فمات في أول أيام هشام بن عبد الملك.
وأما عثمان بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فولد: عثمان بن عثمان، وكان عثمان من خيار المسلمين من قريش وذوي الهيئة منهم، وكان يكنى أبا عبد الرحمن وله عقب بالبصرة، وولد أيضا عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن وكان له عقب فانقرضوا.
[وأما الوليد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام]
فله عقب.
وقال أبو اليقظان: كان لحفص بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عقب بالبصرة وواسط.
[وأما المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام]
فكان مطعاما للطعام، جوادا.
حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن عوانة بن الحكم قال: