للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالح عن أبي الجحاف عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرا، وكان عمر شاعرا، وكان علي بن أبي طالب شاعرا.

وحدثني الحسين بن علي بن الأسود عن يحيى بن آدم عن الحسن عن أبي الجحاف عن عامر الشعبي بمثله، وزاد فيه: وكان علي أشعر الثلاثة.

المدائني عن سحيم بن حفص عن أشياخ حدثوه قال: كان عمر يسير يوما إذ ظلعت ناقته فعرض له رجل معه ناقة فركبها عمر فقال:

كأنّ راكبها غصن بمزودة … إذا تخطت به أو شارب ثمل

المدائني عن عامر بن الأسود قال: دخل ابن الظرب على عمر فقال:

أخبرني حالك في جاهليتك وإسلامك. قال: أما جاهليتي فما نادمت إلا لمه ولا حمت عن بهمه (١)، ولا صبوت إلى أمه ولا رآني رجل إلا في نادي عشيرة، أو خيل مغيرة، أو حمل جريرة، فأما مذ أسلمت فلست مزكيا نفسي، فقال عمر: أحسنت.

حدثني ابراهيم بن محمد بن عرعرة وبكر بن الهيثم عن عبد الرزاق بن همام عن معمر عن قتادة قال: قال عمر: لو استطعت الأذان مع الخلّيفا (٢) لأذنت.

حدثني الوليد بن صالح، ثنا محمد بن عمر الواقدي عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان قال: حج عمر، فحدا بهم رياح المغترف، وكان حسن الصوت، فلما قطع قال له عمر: خذ في غنائك.


(١) اللمة: الجماعة والصحابة ما بين الثلاثة إلى العشرة، أو أصحاب السن الواحدة، والبهمة، الخطة الشديدة أو الأمر المشكل، وابن الظرب هو عامر بن الظرب العدواني، سيد مضر وحكمها وفارسها.
(٢) بهامش الأصل: يعني الخلافة.