للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو الحسن المدائني عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان قال:

قال عمر لرجل أعور أصيبت عينه في غزاة مع الرسول شهد عنده على رؤية هلال شهر رمضان: بأي عينيك رأيته؟ قال: بشرّهما يعني الصحيحة. فقال عمر وإن أفطرت فما أنت صانع؟ قال: أفطر معكم، فقبل قوله.

حدثني الوليد بن صالح عن الواقدي عن محمد بن عبد الله عن عمه الزهري قال: قال عمر : من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي الاستغفار لم يمنع القبول، قال الله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (١) وقال: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ (٢) وقال: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً﴾ (٣).

حدثني محمد بن سعد، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي ثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: استأذن عمر النبي في العمرة فأذن له، وقال: «يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا».

حدثني محمد بن حاتم المروزي، ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن أبي إسحاق قال: قال عبد الله: أفرس الناس ثلاثة أبو بكر وعمر وصاحبة موسى حين قالت: ﴿اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ (٤) وصاحبة يوسف (٥).


(١) سورة غافر - الاية:٦٠.
(٢) سورة ابراهيم - الاية:٧.
(٣) سورة نوح - الاية:١٠.
(٤) سورة القصص - الاية:٢٦.
(٥) انظر سورة يوسف - الآيات:٥١ - ٥٣.