ويكنى أبا الطاهر، وأبا ربيعة - وهو أخو عبد الله بن عبد المطلب لأبيه وأمه - فكان سيدا شريفا شاعرا، وهو أول من تكلم في حلف الفضول ودعا إليه.
[حلف الفضول]
وكان سبب الحلف أن الرجل من العرب أو العجم كان يقدم بالتجارة فربما ظلم بمكة، فقدم رجل من بني أبي زبيد - واسم أبي زبيد: منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة - بسلعة فباعها من العاص بن وائل السهمي فظلمه فيها وجحده ثمنها، فناشده الله فلم ينفعه ذلك عنده، فنادى ذات يوم عند طلوع الشمس وقريش في أنديتها:
يا آل فهر لمظلوم بضاعته … ببطن مكة نائي الحيّ والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته … يا آل فهر وبين الركن والحجر