للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة - وأخبروه بما ألقى إليهم بشر بن أبي خازم، وكتموا الخبر، وارتحلوا على تعبية ومعهم الأحابيش - وهم بنو الدئل، والقارة، وبطون من خزاعة - وكان حرب بن أمية في القلب، وعبد الله بن جدعان في إحدى المجنبتين، وهشام بن المغيرة في الأخرى، فبلغ الخبر عامر بن مالك في آخر النهار، فركب فيمن حضر عكاظ من هوازن يريد القوم. فأدركهم بنخلة. فاقتتلوا، حتى دخلت قريش الحرم، وجنّ عليهم الليل.

- وفي يوم نخلة يقول خداش بن زهير:

يا شدّة ما شددنا غير كاذبة … على سخينة (١) لولا الليل والحرم

إذ يتقينا هشام بالوليد ولو … أنا ثقفنا هشاما شالت الجذم

فإن سمعت بجيش سالكا شرفا … أو بطن مر فاخفوا الشخص واكتتموا

وقال البرّاض:

فقمت على المرء الكلابي فخرة … وكنت قديما لا أقرّ فخارا

علوت بحد السيف مفرق رأسه … فأسمع أهل الواديين جوارا (٢)

وقدم البرّاض مكة باللطيمة، فكان يأكلها.

[يوم شمظة]

- قالوا: ثم إنّ قريشا وبني كنانة لقوا هوازن بشمظة (٣) وعلى بني هاشم: الزبير بن عبد المطلب؛ وعلى بني عبد شمس وأحلافها: حرب بن


(١) - السخينة: أي طعام حار يتخذ من دقيق وسمن، وكانت قريش تكثر من أكلها، فعيرت بها حتى سموا سخينة. النهاية لابن الأثير.
(٢) - كذا بالأصول، ولعلها تصحيف «خوارا».
(٣) - انظر معجم البلدان - مادة شمظ.