مصعب بن عمير بن أبي عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار قتل يوم الحرّة (١).
ومن بني عبد الدار:
سويبط بن حرملة - وبعضهم يقول حريملة - بن مالك الشاعر بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي، وأمّه هنيدة بنت خباب خزاعية، وكان سويبط من مهاجرة الحبشة، شهد بدرا وأحدا، ومات ورسول الله ﷺ متوجه إلى تبوك، وكان يكنى أبا حرملة.
حدثني أبو بكر الأعين ثنا روح بن عبادة عن زمعة بن صالح عن الزهري عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة أن أبا بكر خرج في سفر له ومعه نعيمان الأنصاري وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال: أطعمني قال: لا حتى يأتي أبو بكر، وكان نعيمان رجلا مزاحا مضحاكا، فقال: لأغيظنك، فذهب إلى قوم جلبوا ظهرا، فقال:
ابتاعوا مني غلاما عربيّا فارها ذا بيان ولسان، ولعله يقول بالمراغمة لي: أنا حرّ فان كنتم تاركيه لذلك فأعلموني ولا تفسدوا عليّ غلامي وتكسروه، قالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص نسوقها، وأقبل القوم معه، وهو يسوق القلائص العشر حتى عقلها، ثم قال: دونكم المولد فقالوا لسويبط: قم فقد اشتريناك، فقال سويبط: أنا رجل حر وقد كذبكم، فقالوا عندنا خبرك وألقوا الحبل في عنقه ومضوا به، فلما جاء أبو بكر أخبر الخبر فذهب في اصحاب له فرد القلائص وأخذ سويبطا.