للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هاجر إلى البصرة كتب إليه أبوه أمية:

تركت أباك مرعشة يداه … وأمك ما تسيغ لها شرابا

إذا غنت حمامة بطن واد … على بيضاتها تدعو كلابا

أتاه مهاجران تكنفاه … بترك كبيرة خطيا وخابا

يقول: أتى زياد بن أبي سفيان مهاجران: كلاب وأبيّ، وكان زياد ولّى كلابا الأبلّة فحدثه عثمان بن أبي العاص الثقفي أن داود النبي كان يجمع أهله في السّحر فيقول: ادعوا ربكم فإن في السحر ساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن إلاّ غفر له إلاّ أن يكون عشّارا، فلما سمع كلاب ذلك قدم على زياد فاستعفاه، فأعفاه وبعث إلى عمله غيره، وقال أمية:

يا بني أمية إني عنكما غان … وما الغنى غير أني مشعر فان

يا بني أمية ألا تشهد كبري … فإن عيشكما والموت سيّان

وذاك إذ خانني صبري لفقدكما … وإذ فراقكما والموت مثلان

فكتب عمر إلى أبي موسى أن احمل كلابا وأخاه إلى أبيهما فحملهما، وقال غير الكلبي هما: كلاب وعمرو، ابنا أمية.

ومن بني جندع:

سيار بن رافع بن جريّ بن ربيعة بن عامر بن عوف بن جندع،

وبعضهم يقول سيار بن رافع بن ربيعة بن جري والأول قول الكلبي وهو أثبت، وكان سيار مع مصعب بن الزبير، وقطعت يده، فكان يقال له:

الأقطع، وكان الذي قطعه عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس في