للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً﴾ إلى قوله ﴿مَلَكاً رَسُولاً﴾ (١). ثم إنه أسلم واستشهد يوم الطائف، وكان شاعرا.

فولد عبد الله بن أبي أمية: عبد الله وكان شريفا، وفد على معاوية وقد خضب بالسواد، فقال معاوية: هذا شيء ما دام في الوجه ماؤه وطراوته فإذا ذهب ماء الوجه فليس بشيء، وكان يقول الشعر.

[وكان المهاجر بن أبي أمية]

مرّ بالزبرقان بن بدر، وهو على ركيّ له فاستسقاه لنفسه وركابه فلم يسقه، فشكا ذلك إلى عمر فدعا بالزبرقان فقال: ما بالك لم تسقه، وابن السبيل أولى بأن يكون أول ريّان؟ فقال الزبرقان: فإن لي أن أمنع ما استنبطته بمالي وعبيدي، فقال له عمر: لئن عدت لمنع فضل الماء لا تنزل من نجد قاعا، يقول أنفيك عنه، فقال عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وكان مع عمه:

وما الزبرقان يوم يمنع ماءه … بمحتسب تقوى ولا متوكل

ولا ناظر في نفعه غير أنه … يرفّع أعضاد الحياض بمعول

وقال ابن الكلبي: قتل نوفل بن عبد الله بن أبي أمية يوم الخندق كافرا، وقتل أخوه عثمان بن عبد الله يوم أحد أو يوم بدر كافرا، وأما المهاجر بن أبي أمية فولاه رسول الله بعض اليمن، وكتب إليه أبو بكر أن يصير إلى زياد بن لبيد البياضي من الأنصار، فيكون مددا له، وولاه عمر بعض الصدقات.

وأما مسعود فدرج. وأما هشام فدرج أيضا، وقد يقال إن لهما عقب،

[وأما الفاكه بن المغيرة]

فقتله بنو كنانة في الجاهلية، وقتل ابنه أبو


(١) سورة الأسراء - الآيات ٩٠ - ٩٥.