للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر أبي سلمة]

قال ابن القتّات: قال المنصور: دعاني أبو العباس فذاكرني أمر أبي سلمة، فقال: والله ما أدري لعل الذي كان منه عن رأي أبي مسلم وما لها غيرك، اخرج إلى أبي مسلم مهنّئا بما وهب الله لنا، وبنجح سعيه فيما قام به من أمرنا، وخذ البيعة عليه وأعلمه بما كان من أمر أبي سلمة، واعرف رأيه، وعرّفه الذي نحن عليه من شكره ومعرفة حقّه. قال: فخرجت إلى خراسان ومعي ثلاثون رجلا منهم إسحاق بن الفضل الهاشمي والحجاج بن أرطاة ونحن على وجل، فلما شارفت مرو تلقاني أبو مسلم فلما دنا مني نزل وقبّل يدي، فقلت: اركب، فركب وقدمت مرو فنزلت دارا، ومكث ثلاثة أيام لا يسألني عن شيء، ثم قال لي: ما أقدمك يا أبا جعفر؟ فأخبرته، فقال: قد تقدّمت بيعتي وأخذتها لأمير المؤمنين قبل قدومك عليّ ولكني أماسحك له، فماسحني، ثم قال: أفعلها أبو سلمة؟ قلت: قد فعلها، فقال: اكفيكموه، ودعا بمرار بن أنس الضبي فقال: انطلق إلى حفص بن سليمان بالكوفة فاقتله حيث لقيته، فقدم مرار الكوفة، وكان أبو