عن قيس قال: رمى مروان طلحة يوم الجمل في ركبته فمات فدفنوه على شاطئ الكلاء (١) فرأى بعض أهله أنّه قال: ألا تريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت. فنبشوه فإذا قبره أخضر كأنه السلق فنزفوا عنه الماء ثم استخرجوه واشتروا له دارا بعشرة آلاف درهم ودفنوه فيها
وحدثني خلف بن هشام البزار، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة:
عن الحسن قال: أصيبت ثغرة نحر طلحة يوم الجمل بسهم فجعل يقول: ما رأيت مصرع شيخ أضيع، اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وقال أبو مخنف وعوانة وغيرهما: قتل مجاشع بن مسعود السلمي مع عائشة أصابه سهم.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب، حدثني أبو بكر بن الفضل عن أبيه:
أن راية العتيك كانت يوم الجمل مع عمرو بن الأشرف فقتل يومئذ وعشرة من بيته.
وقال هشام بن الكلبي: التقى الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لعط بن مظة الغامدي وهو من أصحاب علي، وعمرو بن الأشرف العتكي فقتل كل واحد منهما صاحبه.
قالوا: فمال الناس بعد مقتل طلحة إلى عائشة فاقتتلوا حول الجمل، فكان أول من أخذ زمامه زفر بن الحارث الكلابي أخذه وجعل يقول:
يا أمنا عائش لا تراعي … كل بنيك بطل شجاع
(١) - الكلاء: اسم محلة مشهورة وسوق بالبصرة. معجم البلدان.