-وحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الايلي، عن الزهري أن علي بن أبي طالب أعطى عائشة - رضي الله تعالى عنها - يوم الجمل حين أشخصها إلى المدينة اثني عشر ألفا فاستقل ذلك عبد الله بن جعفر - رضي الله تعالى عنهما - فزادها وقال: إن أجاز علي هذه الزيادة؛ إلا فهي من مالي.
- حدثنا عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه: أن عنبسة بن مرداس - أحد بني كعب بن عمرو بن تميم، وهو الذي يقال له: ابن فسوة - أتى عبد الله بن عباس فقال له: ما جاء بك؟ قال: جئتك لتعينني على مروءتي.
فقال له ابن عباس: وهل لامرئ يعصى الرحمن ويطيع الشيطان ويقول البهتان مروءة! فقال:
أتيح لعبد الله يوم لقيته … شميلة ترمي بالحديث المفتّر
فليت قلوصي عريت أو رحلتها … إلى حسن في داره وابن جعفر
إلى ابن رسول الله يأمر بالتقى … ويقرأ آيات الكتاب المطهر
فقال له ابن جعفر: أنا أعطيك ما تريد؛ على أن تمسك عن ابن عباس فلا تذكره بعد هذه الكلمة. فأعطاه وأرضاه.
قال: وشميلة هذه ابنة أبي جنادة بن أبي أريها الدوسي، كانت عند مجاشع بن مسعود السلمي فقتل عنها يوم الجمل فخلف عليها ابن عباس.
- قال: وقال هشام: أخبرني أبي أن عبد الله بن عباس دعا على ابن فسوة فخرس وأصابه خبل مات منه.
- المدائني عن ابن جعدبة، قال: جرى بين يحيى بن الحكم بن أبي العاص، وبين عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كلام فقال له يحيى: كيف