للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني محمد بن الصباح البزاز وخلف بن هشام البزاز قالا، ثنا هشيم، عن مطرف بن طريف، عن الشعبي قال:

كان للنبي صفي يصطفيه من كل مغنم: عبد أو أمة أو فرس.

وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي بمثله.

وفي هذه الغزاة رمى أهل الإفك عائشة بصفوان بن معطّل السّلمي. وذلك أنه كان على ساقة العسكر، فوجدها قد انقطعت مرسلتها (١)، وكانت من جزع ظفار، فتشاغلت بلقط خرزها. وظنّ الذي كان يقود بعيرها أنها عليه، فسيره مع الإبل. فحملها صفوان على جمله وجعل يقود بها حتى أدخلها العسكر. فظنّ بها بعض الظنّ حتى أنزل الله (٢) براءتها وأكذب من تكلم عنها. وكان خليفة رسول الله في هذه الغزاة زيد بن حارثة الكلبي مولاه.

وحدثني عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن أبي عون قال:

كتبت إلى نافع أسأله هل كانت الدعوة قبل القتال؟ فكتب إلي: إن ذلك كان أول الإسلام، وقد أغار رسول الله على بني المصطلق، وهم غارّون ونعمهم على الماء تسقى، فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم. حدثني بذلك عبد الله بن عمر، وكان في الجيش.

حدثني الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم، عن مجاهد، عن الشعبي قال:


(١) - أي قلادتها.
(٢) - انظر سورة النور - الآيات:١١ - ٢٠. مغازي الزهري ص ١١٦ - ١٢٢. مغازي الواقدي ج ٢ ص ٤٢٨ - ٤٣٤.