للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال اعروريت الدابة: إذا ركبتها عُرياً.

ومن ولده أم الجلاس بنت سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب، وأمها من تيم قريش تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي.

ومن ولد عتاب بن أسيد حليلان وهو عتاب بن عتاب بن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، وأمه أمة، وكان من فتيان أهل البصرة، وكان صاحب حمام وصيد ولهو وشرب ينتابه الفتيان والمغنون وأصحاب الشطرنج والنرد، واستشهده رجلٌ من رجل بمال فدعاه إلى الشهادة، فخاف ألا يجيز شهادته، فغرم المال افتداءً من الشهادة، وكان ذا يسار وسخاءٍ يصوغ الغناء ويتغنى للناس أيضاً، وكان لحليلان ابن يقال له سعيد، صاحب نبيذ، وكان حسن المذهب سخياً.

وكان كنية بن أسيد أبا عبد الرحمن، وأمه وأم خالد بن أسيد بن أبي العيص زينب بني أبي عمرو بن أمية، وأسلم خالد بعد فتح مكة وتوفي بمكة، ويقال أنه استشهد باليمامة، ويزعم قوم أن رسول الله مر به فسلم عليه فلم يرد فقال: " اللهم جنبهم النصر وألزمهم العجز "، فلم يلق احد من ولده أحداً إلا هزمه العدو.

فولد خالد بن أسيد: أمية بن خالد، وعبد الله بن خالد، وأبا عثمان. فأما عبد الله بن خالد فكان ذا قدر، ولاه زياد أردشيرخره من فارس، ويقال ولاه فارس بأسرها، ووهب له ابنه جوانبوذان بن المكعبر فولدت له الحارث بن عبد الله، وكتب زياد إلى معاوية وعبد الله بن خالد عنده أن ابعث الي رجلاً من قريش يكون بقربي فإن حدث بي حدث استخلفته، فكتب