لخلتي صدق: السماحة والنجدة»، وروى سفيان بن عيينة وعمرو بن عوسجة مولى ابن عباس قال: ذكر الحبش عند النبي ﷺ فقال: «لا خير في الحبش وإن فيهم لخلتين إطعام الطعام، وبأس عند البأس (١).
وحدثني حفص بن عمر عن الهيثم ابن عدس وهشام بن الكلبي قالا:
دخل الوليد بن يزيد بن عبد الملك على هشام وعنده ولده، وفيهم مسلمة بن هشام المكني أبا شاكر، فقال الوليد لمسلمة، وكان ظريفا: ما اسمك؟ قال: شيرزنجي يعرض بأنه يكثر شرب النبيذ إكثار الزنج، ويطرب طربهم، وكان شيرزنجي خرج بفرات البصرة في خلق من الزنج فقتل، فلما قام الوليد ليخرج قام معه أبو شاكر فوثب الوليد على فرسه ولم يمس السرج ولا المعرقة، فأعجبه فعله، فقال لأبي شاكر: أيصنع أبوك مثل هذا؟ فقال أبو شاكر: لأبي مائة عبد يصنعون مثل هذا وأكثر منه، فبلغ هشاما ذلك، فقال: ما له قاتله الله وما أظرفه، على أنه قد غلبني مجونا.