للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتلوا يوم ذاك إذ قتلوه … حكما لا كسائر الحكام (١)

يعني بالتجوبي ابن ملجم لأن جدّه تجوب، والذي قتل عثمان التجيبي وقد ذكرنا خبره.

حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي، عن من حدّثه، عن الشعبي، عمن سمع النادبة تندب عليا بشعر كعب بن زهير وهو:

إنّ عليا لميمونة نقيبته … بالصالحات من الأعمال محصور

صهر النبي وخير الناس كلهم … فكل من رامه بالفخر مفخور

صلى الإله على الأمّي أوّلهم (٢) … قبل العباد وربّ الناس مكفور

بالعدل قام صليبا حين فارقه … أهل الهوى من ذوي البهتان والزور

يا خير من حملت نعلا له قدم … الأنبياء لديه البغى مهجور (٣)

وقال أبو الأسود الدولي:

ألا أبلغ معاوية بن حرب … فلا قرت عيون الشامتينا

قتلتم خير من ركب المطايا … وأكرمهم ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها … ومن قرأ المثاني والمبينا

وقد علمت قريش حيث كانت … بأنك خيرهم حسبا ودينا (٤)

وقال هشام بن الكلبي: قال ابن ميناس المرادي:

نحن ضربنا يا ابنة الخير حيدرا … أبا حسن مأمومة فتفطرا


(١) - الروضة المختارة - شرح القصائد الهاشميات للكميت الأسدي - ط. بيروت ١٩٧٢ ص ١٨ - ١٩.
(٢) - في ديوان كعب: «صلى الطهور مع الأمي أولهم».
(٣) - ديوان كعب بن زهير - ط. بيروت ١٩٨٧ ص ٤١.
(٤) - ديوان أبي الأسود الدولي ص ١٧٤ - ١٧٥.