-قالوا: وكان رسول الله ﷺ اصطفى ريحانة بنت شمعون، بن زيد بن خنافة بن عمرو، من بنى قريظة، لما فتح بني قريظة. فعرض عليها الإسلام، فأبت إلا اليهودية. فعزلها. ثم أسلمت بعد، فعرض عليها التزويج وضرب الحجاب، فقالت: بل تتركني في ملكك. فكان يطؤها وهي في ملكه. وكانت تحت رجل يقال له عبد الحكم، أو الحكم، وهو ابن عمها وكان لها مكرما. فكرهت أن تتزوج بعده. وقال بعضهم: اسم القرظية ربيحة. وكان النبي ﷺ جعلها في نخل له، يدعى نخل الصدقة. وكان ربما قال عندها، وعندها وعك، فأتى منزل ميمونة، ثم تحوّل إلى بيت عائشة.
ويقال: كانت ريحانة من بني النضير، عند رجل من قريظة يكنى أبا الحكم.
والله تعالى أعلم.
وحدثني محمد بن الأعرابي قال: سمعت أزهر السمان يحدث عن ابن عون، عن ابن سيرين:
أن رجلا لقي ريحانة بالموسم، فقال لها: إن الله لم يرضك للمؤمنين أمّا. قالت: وأنت فلم يرضك الله لي ابنا.
وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري قال:
كانت ريحانة بنت شمعون بن زيد بن عمرو بن خنافة قرظية وكانت من ملك رسول الله ﷺ فأعتقها وتزوّجها وجعل صداقها عتقها، ثم إنه طلقها. فكانت في أهلها، تقول: لا يراني أحد بعد رسول الله ﷺ.
وروى الواقدي في إسناده، عن محمد بن كعب القرظي قال:
كانت ريحانة من قريظة، صفيّ رسول الله ﷺ يومئذ، فأعتقها رسول