للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده عن أبي صالح، قال: قال العباس: أنا أسنّ من رسول الله بثلاث، ولد عام الفيل وولدت قبل الفيل بثلاث سنين.

حدثني أبو مشعر - رجل من أهل اليمن - عن عبد الرزاق، عن معمر عن ابن عباس، أنّ رجلا من قريش رأى العباس فقال: هذا عم النبي وما أسلم حتى لم يبق كافر، فشكا العباس قوله إلى النبي فخرج مغضبا فقال: «من آذى العباس عمّي فقد آذاني، إنّ عمّ الرجل صنو أبيه».

قالوا: وقال رسول الله يوم بدر: «إني قد عرفت أنّ رجالا من بني هاشم وغيرهم أخرجوا مكرهين منهم عمي العباس، فمن لقيه منكم فلا يعرضنّ له فإنه خرج مكرها. ومن لقي أبا البختري - يعني العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي - فلا يعرضنّ له»، وكان ابو البختري ممن أعان على نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف حين دخلوا الشّعب، فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وأخواننا ونترك العباس، لئن لقيته لأضربنّ وجهه بالسيف؛ فبلغ ذلك رسول الله ، فقال لعمر بن الخطاب: «يا أبا حفص، أيضرب وجه عم محمد رسول الله بالسيف»؟ فقال عمر: دعني اضرب عنق أبي حذيفة فقد نافق، فكان أبو حذيفة يقول: ما انا بامن شر كلمتي ولا أزال خائفا منها إلاّ أن يكفّرها الله بشهادة، فقتل يوم اليمامة.

وحدثني بكر بن الهيثم، حدثني أبو الحكم العدني عن أبيه عن عكرمة، عن أبي رافع مولى رسول الله أنه قال: كنت غلاما للعباس وكان الاسلام قد دخلنا أهل البيت، أسلم العباس واعتقد البيعة لرسول الله