للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الزهري: وقد بلغنا أن عليا قال لهما: إن أحببتما أن تبايعاني فافعلا، وإن أحببتما بايعت أيكما شئتما؟ فقالا: بل نبايعك. ثم قالا بعد: إنما صنعنا ذلك خشية على أنفسنا، وقد عرفنا أنه لم يكن ليبايعنا. ثم طمرا (١) إلى مكة بعد قتل عثمان بأربعة أشهر.

حدثني الحسن بن علي، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين قال:

دعا عبد الله بن عامر بن كريز: طلحة والزبير إلى البصرة، وأشار عليهما بها وقال: لي بها صنائع، وكان واليها من قبل عثمان بعد أبي موسى الأشعري فقال أبو موسى الأشعري: يا أهل البصرة قد أتاكم فتى من قريش كريم الأمهات والعمات والخالات، يقول بالمال فيكم كذا وكذا.


(١) - أي ذهبا سرا.