للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الحجاج كتب إلى سفيان يستبطئه في أمر عبيدة ويصغر ما عمل فقال: أن أبا محمد لا يرضي حتى جعل المحسن مسيئا والمطيع عاصيا.

قالوا: وكانت عند قطري العيوف بنت يزيد بن حبناء التميمي فولدت ابنتين: مزنة والفجاءة فأخذ سفيان الفجاءة فبعث بها إلى عبد الملك، فصارت إلى العباس بن الوليد فولدت له الحارث والمؤمل فلما ولي عمر بن عبد العزيز وأمر برد سبايا الأزارقة قال للعباس: خل سبيلها أو تزوجها إن رضيت، فتزوجها برضى منها، ويقال: إنه كانت عند العباس نعامة بنت قطري.

قال المدائني: وفد على عمر بن عبد العزيز قوم من بني مازن في أمر بنت قطري، فقال شاعرهم:

أتيناك زوارا ووفدا إلى التي … أضاءت فما يخفى على الناس نورها

أبوها عميد الحيّ عمرو وأمها … من الحنفيات الكرام قبورها

فإن تك كانت حيث كانت فإنها … لها أسرة منا كرام نفيرها

فقال عمر: قد تزوجها برضاها. وقال رجل للحارث بن العباس، أنت ابن الخلائف الأربعة. قال: ويحك من الرابع؟ قال: قطري.

وقال الهيثم: بعث سفيان برأس قطري ورؤوس أعلام من معه إلى الحجاج مع الوليد بن بخيت الكلبي.