للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خبره عن أصحابه فلم يعلمهم أين يريد، فسار حتى صار إلى جسر منبج فقطع الفرات، ووجّه خيله فأغارت ببعلبك (١) وأرضها، وبلغ معاوية خبر شبيب، فوجه حبيب بن مسلمة للقائه، فرجع شبيب فأغار على نواحي الرقة فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها ولا خيلا ولا سلاحا إلا أخذه، وكتب بذلك إلى علي حين انصرف نواحي نصيبين، فكتب إليه ينهاه عن أخذ مواشي الناس وأموالهم إلا الخيل والسلاح الذي يقاتلون به، وقال:

رحم الله شبيبا لقد أبعد الغارة وعجل الانتصار.


(١) - كذا بالأصل، ويصعب قبول ذلك.