أعينيّ لا تستحسرا عن بكاكما … على ماجد الأعراق عفّ المحاسب
أبي الحارث الفياض ذي الحلم والنّهى … وذي الباع والأفضال غير تكاذب
وقالت أروى بنت عبد المطلب:
بكت عيني وحقّ لها بكاها … على سمح سجيته الحياء
على الفياض شيبة ذي المعالي … أبيك الخير ليس له كفاء
طويل الباع أروع ذو فضول … له المجد المقدّم والسّناء
وقالت ضعيفة بنت هاشم:
ألا هلك الراعي العشيرة ذو الفقد … وساقي الحجيج والمحامي على المجد
أبو الحارث الفياض خلّى مكانه … فلا يبعدنّ وكل حىّ له بعد (١)
قالوا: ولم يقم لموت عبد المطلب بمكة سوق أياما كثيرة.
- وولد هاشم أيضا، سوى عبد المطلب: نضلة بن هاشم؛ والشفاء بنت هاشم، تزوجها هاشم بن المطلب بن عبد مناف، فولدت له عبد يزيد بن هاشم، وهو «المحض لا قذى فيه». وكذلك كانوا يسمون من كانت أمه بنت عم أبيه، وأمهما أميمة بنت عدي بن عبد الله، من قضاعة، ثم من بني سلامان بن سعد بن يزيد. ويقال: هي أميمة بنت أبي عدي بن عبد الله. وكان السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب يشبّه بالنبي ﷺ؛ وأسد بن هاشم، وأمه قيلة، وهي الجزور بنت عامر بن مالك بن جذيمة المصطلق، من خزاعة؛ وصيفي؛ وأبا صيفي واسمه عمرو سماه أبوه باسمه، وأمهما هند بنت عمرو بن ثعلبة، من الخزرج. ويقال إنّ أبا صيفي لأم ولد؛ وخالدة بنت هاشم، تزوّجها أسد بن عبد العزى. فولدت له نوفل وحبيب ابني أسد بن عبد العزى؛
(١) - انظر سيرة ابن هشام ج ١ ص ١١٥ - ١٢٠ مع فوارق واضحة.