للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله ، فقال بيار الأسلمي وكان زاجرا: إنه ليوم دم، قال فجيء برأس الحسين فنصب فصرخ نساء أبي طالب فقال مروان:

عجت نساء بني زبيد عجة … كعجيج نسوتنا غداة الأزيب

ثم صحن أيضا فقال مروان.

ضربت ذو شر فيهم ضربة … أثبتت أن كان ملك فاستقر

وقام ابن أبي حبيش وعمرو يخطب فقال: رحم الله فاطمة، فمضى في خطبته شيئا، ثم قال: وا عجبا لهذا الألثغ، وما أنت وفاطمة. قال:

أمها خديجة، يريد أنها من بني أسد بن عبد العزى. قال: نعم والله وابنة محمد. أخذتها يمينا وأخذتها شمالا. وددت والله أن أمير المؤمنين كان نحّاه عين ولم يرسل به إلي، ووددت والله أن رأس الحسين كان على عنقه، وروحه كانت في جسده.

وقال عوانة بن الحكم: قتل الحسين بكربلاء، قتله سنان بن أنس، واحتز رأسه خولي بن يزيد، وجاء به إلى ابن زياد، فبعث به إلى يزيد مع محفز بن ثعلبة.

ويقال إن الحجاج سأله كيف صنع بالحسين فقال: دسرته (١) بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا. فقال الحجاج: لا تجتمعان في الجنة والله أبدا، وقال: ادفعوا إليه خمسمائة درهم، فلما خرج قال: لا تعطوه شيئا.

قال وكان الحسين يوم قتل ابن ثمان وخمسين سنة، وذلك في سنة إحدى وستين يوم عاشوراء.

وقال الواقدي: قتل الحسين شمر بن ذي الجوشن وقد نصل


(١) - الدسر: الطعن والدفع. القاموس.