الحسين بين يدي يزيد رأيته يبكي ويقول: ويلي على ابن مرجانة فعل الله به كذا، أما والله لو كانت بينه وبينه رحم ما فعل هذا.
حدثني عبيد الله بن محمد بن عائشة عن مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب الضبي عن ابن أبي نعيم قال: سأل رجل ابن عمر عن دم البعوض يصيب المحرم، فقال له: من أين أنت؟ قال: أنا من أهل العراق، فقال؛ وا عجبا من قوم يسألون عن دم البعوض وقد سفكوا دم ابن بنت نبيهم.
وحدثني أبو خيثمة، ثنا وهب بن جرير عن أبيه قال: بعث ابن زياد عمر بن سعد على جيش وبعث معه شمر بن ذي الجوشن وقال له: اذهب معه فإن قتل الحسين والا فاقتله وأنت على الناس، فلقوه في تسعة عشر من أهل بيته فقال: يا أهل الكوفة كتبتم إلي في القدوم ثم صنعتم ما أرى، فأنا أنزل على حكم يزيد، قالوا: انزل على حكم الامير، قال: ما كنت لأنزل على حكم ابن مرجانة. وقاتل ومن معه حتى قتلوا. فقال الشاعر.
فأيّ رزيّة عدلت حسينا … غداة سطت به كفّا سنان
وحدثنا عمرو بن شبه، ثنا الصلت بن مسعود الجحدري، ثنا عاصم بن قرهد عن أبي بكر الهذلي عن الحسن (١) أنه لما قتل الحسين بكى حتى اختلج جنباه، ثم قال: واذل أمة قتل ابن دعيّها ابن نبيها.
وحدثت عن أبي عاصم النبيل، عن ابن جريج، عن ابن شهاب قال: ما رفع حجر بالشام يوم قتل الحسين إلا عن دم.