والطبكي - وكان الطبكي قد صار مع أبي السرايا - متنكرين حتى صاروا إلى ناحية خانقين، فأنزلهم رجل هناك، وكان حماد الكندغوش على طريق خراسان، فبعث إليه الذي آواهم: إن أردت أبا السرايا، ومحمد بن محمد، وأبو الشوك فإنهم عندي، فركب حماد وأحسّ القوم بالشر فتسوروا حائطا ومضوا فدخلوا الجبل فطلبهم حماد حتى وقف عليهم فأخذهم وجاء بهم إلى الحسن بن سهل، والحسن بالنهروان فأدخلهم عليه، فأمر بضرب عنق ابن أبي السرايا، فضربه هارون بن أبي خالد، وبعث بمحمد وبأبي الشوك إلى المأمون بخراسان، فمات محمد بعد ما شاء الله وبقى أبو الشوك حيا ثم مات.
فكان عقب علي من ولده للحسن والحسين والعباس ابن الكلابية، وعمر ابن التغلبية، ومحمد ابن الحنفية، ﵈.