للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله لعمه العباس: «فيكم النبوة وفيكم الخلافة» (١).

حدثني عبد الله بن صالح، حدثني إبراهيم بن حمزة الزبيري عن اسماعيل بن قيس الانصاري عن أبي حازم (٢) بن دينار عن سهل بن سعد قال: نزل رسول الله منزلا فقام يغتسل، فأخذ العباس كساء فستره به، قال: فرأيت النبي رافعا رأسه من جانب الكساء وهو يقول:

«اللهمّ استر العباس من النار»، أو قال: «العباس وولده من النار» (٣).

وحدّثني مظفّر (٤) بن المرجّى، حدثنا ابراهيم الهروي عن عبد الله بن عثمان الوقاصي عن جده أبي أمه مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي قال:

دخل رسول الله على العباس وبنيه فقال: «تقاربوا»، فزحف بعضهم إلى بعض ثم اشتمل عليهم بملاءته وقال: «يا رب هذا عمي وصنو أبي، هؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي»، فأمنت أسكفّة البيت وحوائط البيت.

وحدثني هشام بن عمار الدمشقي عن اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله :

«إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا، وإن منزلي في الجنّة تجاه منزل إبراهيم، ومنزل العباس عميّ فيما بين منزله ومنزلي، مؤمن بين خليلين».


(١) - انظر موسوعة أطراف الحديث ج ٥ ص ٦٠٣.
(٢) - في هامش الأصل «اسمه سلمة»،
(٣) - موسوعة أطراف الحديث ج ٢ ص ١٨٢
(٤) - في هامش الأصل «مطرف».