للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عمر بن حماد بن أبي حنيفة عن محمد بن الفضيل بن غزوان عن زكريا بن عطية عن أبيه قال: أخذ كعب الأحبار بيد العباس وقال: اختبئها لي عندك للشفاعة، فقال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم ليس أحد من أفاضل أهل النبي يسلم إلاّ كانت له شفاعة.

حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم عن أبي أسامة وعبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير قال: أخذ العباس بيد رسول الله حين وافاه السبعون من الأنصار بالعقبة فجعل يأخذ لرسول الله البيعة ويعتقدها عليهم ويشترط له، قال عروة: وذلك في غرّة الاسلام وأوله وليس يعبد الله علانية.

حدثني علي بن حماد بن كثير، حدثنا الحزامي عن محمد بن طلحة عن اسحاق بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه قال: لما قدم صفوان بن أمية الجمحي على رسول الله قال له: «على من نزلت يا أبا وهب»؟ قال:

على عمك العباس، قال: «نزلت على أشدّ قريش لقريش حبّا».

المدائني عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قريش رؤساء الناس وليس منهم أحد يدخل في أمر إلا دخل معه فيه طائفة، فلما طعن عمر أمر صهيبا أن يصلي بالناس ويطعمهم ثلاثة أيام حتى يجتمعوا على رجل من الستّة، فلما وضعت الموائد كفّ الناس عن الطعام، فقال العباس: أيها الناس إن رسول الله قبض فأكلنا بعده وشربنا، وتوفي أبو بكر فأكلنا بعده وشربنا، وإنه لا بدّ من الأكل، فأكل وأكل الناس، قال: فعرفت قول عمر.