للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا إسرائيل، عن منصور، عن مجاهد بمثله.

وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة:

إنّ إبليس أرنّ (١) حين نزلت فاتحة الكتاب. قال: وأنزلت بالمدينة.

قال: وقال أبو الأحوص: ويقال إنها مكية.

- وحدثنا زهير بن حرب أبو خيثمة، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو الأوزاعي، قال: سمعت يحيى بن أبي كثير، قال:

سألت أبا سلمة: أي القرآن أنزل قبل؟ فقال: ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.

فقلت لأبي سلمة: أو (اقرأ؟) فقال: سألت جابر بن عبد الله، أي القرآن أنزل قبل؟، فقال: ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾. فقلت: أو (اقرأ) قال جابر: أحدّثكم ما حدثنا به رسول الله ؛ قال رسول الله : جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي، فلم أر أحدا؛ ثم نوديت فنظرت، فلم أر أحدا؛ ثم نوديت الثالثة، فلم أر أحدا، ثم نوديت فإذا هو في الهواء - يعني جبريل فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة، فقلت: «دثروني، دثروني»، فدثروني، وصبوا علىّ الماء، فأنزل الله ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.


(١) - أرن: نشط. القاموس.