حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس قال: قدمنا ونحن أغيلمة من بني عبد المطلب على حمراتنا ليلة المزدلفة فجعل النبي ﷺ يلطح (١) على أفخاذنا ويقول: «لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس».
حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن طاووس قال: ما رأيت ابن عباس مفطرا جمعة تامة قط.
حدثني القاسم بن سلام أبو عبيد، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا نوح بن أبي مريم عن يزيد النحوي عن عكرمة قال: كان ابن عباس في العلم بحرا، فلما عمي أتاه ناس من أهل الطائف معهم علم من علمه، أو قال: كتب من كتبه، فجعلوا يستقرئونه وجعل يقدم ويؤخر، فلما رأى ذلك قال: إني قد بلهت من مصيبتي هذه، فمن كان علم من علمي شيئا فليقرأه عليّ فانّ إقراري له به كقراءتي إياه عليه، قال: فقرأوا عليه.
حدثني أبو بكر الأعين، حدثنا اسحاق بن اسماعيل، حدثنا سفيان عن نافع عن ابن أبي مليكة قال: كان ابن عباس يجلس في الصفّة وكان الناس يتصدعون عن فتياه، فيقول السقاة: كأنّه رسول الله ﷺ إلا أنه لم يبعث.
حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا ابن يمان العجلي عن عمار بن رزيق عن عمير بن بشر الخثعمي قال، قال ابن عمر: ابن عباس أعلم الناس بما أنزل على محمد ﷺ.
(١) - لطحه: ضرب ببطن الكف، أو ضربا لينا على الظهر. القاموس.