للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن كلثوم قال: سمعت ابن الحنفية يقول في جنازة ابن عباس: اليوم مات ربّانّي العلم.

وحدثني الحسين بن علي بن الأسود، أخبرنا أبو أسامة عن الأجلح عن أبي الزبير قال: توفي ابن عباس بالطائف فجاء طائر فدخل في نعشه حين حمل فلم ير خارجا منه.

حدثني داود بن عبد الحميد قاضي الرقة، حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: توفي ابن عباس بالطائف فشهدت جنازته، فجاء طائر لم ير على خلقته فدخل في نعشه.

قال سالم: وقال اسماعيل بن علي وعيسى بن علي: لما دفن تليت هذه الآية عند قبره وهم لا يرون تاليها: ﴿يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ (١).

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن رافع بن خديج أنه قال حين أخبر بوفاة ابن عباس: مات والله من كان المشرق والمغرب ومن بينهما يحتاجون إلى علمه.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن يحيى بن العلاء عن يعقوب بن زيد عن أبيه قال: سمعت جابر بن عبد الله حين بلغته وفاة عبد الله بن عباس يقول، وصفّق بإحدى يديه على الأخرى: مات أعلم الناس، وأحلم الناس، لقد أصيبت الأمة به.


(١) - سورة الفجر الآيات:٢٧ - ٣٠.